حكايات أوروبا #7 | بورتو بطل دوري أبطال أوروبا
- Karim Magdy
- Nov 9, 2023
- 3 min read

التاريخ : 26 مايو 2004
الملعب : فيلتينس أرينا، المانيا
الحدث : نهائي دوري أبطال أوروبا
نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2004 هو النهائي الذي جمع بين ناديي بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي على ملعب فيلتينس أرينا في ألمانيا، وقبل الحديث عن ذلك النهائي يوجد الكثير من الاسئلة التي تقع في ذهن القارئ الان، كيف توج بورتو باللقب ؟ وكيف وصل موناكو الي المباراة النهائية ؟ وأين فرق الصفوة في هذة النسخة ؟
# موناكو بقيادة ديدييه ديشامب، الفريق الغارق في الديون الذي لم يتحمل أن يدفع لاتمام صفقاته، فاستعار مورينتيس وسيسه وهوجو إيبارا المدافع وضم أديبايور من ميتز، بالاضافة الي القائد في ذلك الوقت لودوفيك جيولي وسيباسيتان سكيلاتشي وباتريس إيفرا وغيرهم، لم يكن هناك أحلام لموناكو في ذلك الوقت سوي أن لا يكون حصالة المجموعة التي ضمت ( آيك أثينا وأيندهوفن وديبورتيفو لاكورونيا ) .
"فريقي الصغير يقدم عملا رائعا، لديهم خبرة قليلة للغاية، لكنهم يعرفون ما يفعلونه، إنها أول مرة لهم في دوري أبطال أوروبا، لا يمكنك أن تعلم كيف يشعر اللاعب الصغير باللعب في ذلك المستوى في بطولة مثل هذه".
- ديشامب مدرب موناكو
لاعبي ديشامب الصغار سيطروا علي المجموعة، حيث فازوا في 3 مباريات وتعادلوا في أثنين وخسروا مباراة واحدة، أحرزوا 15 هدف وأستقبلوا 6 فقط وصعدوا أول مجموعة، قرعة دور الـ16 منحتهم فرصة لا بأس بها للصعود للدور القادم، حيث وضعتهم في مواجهة لوكوموتيف موسكو، خسر الفريق في روسيا 1-2 وفاز في فرنسا 1-0 ليصعد بأفضلية الاهداف خارج أرضه، ليقابل ريال مدريد في ربع النهائي، خسر الفريق الذهاب في أسبانيا 4-2 ثم فاز في فرنسا 3-1 ليصعد مرة أخري بأفضلية الاهداف خارج الارض، ليقابل تشيلسي في نصف النهائي، في واحدة من أكبر مفأجات البطولة، كان الجميع يقول أن هذة المحطة الاخيرة للفريق الفرنسي وفي هذا الموسم كان تشيلسي قد بنى فريقا قويا للغاية بقيادة رومان أبراموفيتش الذي ضم لاعبين متميزين، مع كلاوديو رانييري ذلك المدرب الذي يطمح للتويج بكل الألقاب معه، ولن يكون هناك أفضل من موناكو في نصف النهائي ليكون بوابة العبور للمباراة النهائية للبطولة الاكبر علي مستوي الاندية !
أنتهي لقاء الذهاب في فرنسا 3-1 لفريق موناكو، ولم يفهم أحد وقتها ما الذي حدث؟ هل سيصل ديشامب مع لاعبيه الصغار الي المباراة النهائية ؟ وأنتهت مباراة الاياب في أنجلترا بالتعادل الايجابي 2-2 ليصعد موناكو بالفعل للمباراة النهائية !
# والجانب الاخر كان بقيادة البرتغالي، مترجم ومساعد السير بوبي روبسون في نادي برشلونة، ثم بدأ مسيرته التدريبية مع بعض الفرق البرتغالية كـ بنفيكا ويو دي ليريا، قبل أن ينتقل لتدريب نادي بورتو، فخلال الموسمين نجح البرتغالي الصاعد أن يفوز ويحتفظ بلقب الدوري البرتغالي، ويفرض سيطرته على القارة العجوز.. حيث فاز في موسمه الأول بلقب كأس الاتحاد الأوروبي "بطولة الدوري الأوروبي سابقاً"
"في بعض الاحيان يكون أفضل أستثمار يمكنك القيام به هو الحفاظ علي أفضل اللاعبين لديك، ونحن نجحنا في ذلك وبعدها كان يجب التفكير في تلك القفزة من الدوري الاوروبي لدوري أبطال أوروبا".
- مورينيو مدرب بورتو
في الموسم الثاني لعب في مجموعة ضمت ( بارتيزان بيلجراد الصربي وريال مدريد ومارسيليا ) صعدوا في المركز الثاني خلف ريال حيث فازوا في 3 مباريات وتعادلوا في أثنين وخسروا مباراة واحدة، أحرزوا 9 أهداف وأستقبلوا 8، لم تكن قرعة دور الـ16 رحيمة بهم حيث وقعوا مع مانشستر يونايتد، فاز الفريق البرتغالي في البرتغال 2-1 قبل أن ينتهي لقاء الاياب بالتعادل الايجابي 1-1 في أنجلترا ليصعد أبناء مورينيو الي ربع النهائي لمقابلة الفريق الفرنسي ليون، فازوا مرة أخري في الذهاب 2-0 وأنتهي لقاء الاياب بالتعادل الايجابي 2-2، ليقابل في نصف النهائي الفريق الذي حول خساراته 4-1 أمام العملاق الايطالي ميلان للفوز برباعية نظيفة في أسبانيا ( ديبورتيفو لاكورونيا )
أنتهي لقاء الذهاب في البرتغال بالتعادل السلبي، وبدأت الترشيحات تصب في مصلحة الفريق الاسباني ونظراً لان مباراة الاياب ستكون في الملعب الذي تفوقوا فيه علي ميلان بأربعة أهداف ولكن أبناء مورينيو فازوا بهدف نظيف ليصعد بورتو للمباراة النهائية !
# المباراة النهائية
"الموعد المنتظر يحين، فيلتينس أرينا مسرحًا للمباراة النهائية بين مفاجأتي البطولة"
تشكيلة الفريقين

ملخص المباراة
في الشوط الأول كانت المباراة متكافئة، صنع لاعبي ديشامب عددًا من الفرص التي تكفل دفاع بورتو في أبعادها، ولكن خروج قائد وأحد أفضل لاعبي الفريق الفرنسي لودوفيتش جيولي في الدقيقة 23 للاصابة أدي الي تراجع مستوي الفريق، وكعادة مورينيو نجح في خطف هدف قبل نهاية الشوط الأول بخمسة دقائق فقط، جاء عبر البرازيلي كارلوس ألبيرتو.
في الشوط الثاني بدأ موناكو بنفس الخطورة، ونجح فيرناندو موريانتيس من تسجيل هدفًا في بداية الشوط ولكن تم إلغاؤه من قبل الحكم بداعي التسلل، هنا قرر موناكو التخلي عن الحذر مع مرور الدقائق واقتراب خسارة اللقب، سيطر موناكو علي مجريات اللقاء ولكن بدون خطورة واضحة، وفي الدقيقة 71 بينما كانت الجماهير هـادئة تماماً، انقلبت رأسـا على عقب بعد تسجيل ديكـو للهدف الثاني لبورتو ، قبل أن ينهي ديمتري ألينشيف المباراة بالهدف الثالث لبورتو، لينتهي اللقاء بسيناريو سيء للغاية للفريق الفرنسي، لتبدأ أسطورة مورينيو وتختفي قصة موناكو .
عقب المباراة ظهرت فرحة جوزيه مورينيو، تلك التي بقيت تتصدر المشهد في كل مرة يتحدث فيها عن إنجازاته، يحتفظ دوري أبطال بورتو بمكانته في قلب البرتغالي على الرغم من تعدد بطولاته، ذلك لأنها وضعته على منصة السبيشيال وان، اللقب الذي لازمه منذ ليلتها وحتى الآن.
Comments