خواطر .. ( محمد صلاح )

الجميع يحلم، والجميع يتمني، ولكن القليل من يسعي لتحقيق تلك الاحلام الرحلة دائماً ما تكون صعبة، الطريق دائماً ما يكون ملئ بالمصاعب والاحباط واليأس ولكن من يُكمل هذه الرحلة فقط هو من يستحق الوصول !

الجميع يحلم والجميع يتمني أن لا يصل أحداً أطلاقاً حتي لا يشعر بالخزي والعار لانه لم يتحرك ساكناً !!

محمد صلاح وصل وحقق ما لم يحلم به الكثير وليس في مصر وأفريقيا فقط بل في العالم : الفوز بالبريميرليج ودوري أبطال أوروبا غير كئوس أنجلترا والسوبر الاوروبي وكأس العالم للاندية تحقيق الحذاء الذهبي ( هداف الدوري الانجليزي ) 3 مرات في أخر 5 سنوات ! حقق الكرة الذهبية الافريقية ( أفضل لاعب في أفريقيا ) مرتين علي التوالي 2017 & 2018

ما حققه صلاح سيبقي في التاريخ، مسيرة رائعة جداً تدل علي انه لا يوجد شئ أسمه مستحيل وأن الاحلام ستتحقق لو فقط أستيقظنا وقررنا ان نسعي لتحقيقها من يصدق ان مسيرة صلاح بدأت من اتحاد بسيون وعثماثون طنطا ثم أنتقل لـ المقاولين العرب وتم رفضه من رئيس نادي الزمالك للانضمام للفريق فأحترف في بازل السويسري وفاز بالدوري السويسري مرتين وفي 2013 أنتقل لـ نادي تشيلسي وفي وقتها كان يعتبر أنجاز ولكنه لم يحقق الكثير ولم يشارك كثيراً فقرر صلاح العودة قليلاً للوراء حتي يستطيع الانطلاق خرج معاراً لنادي فيورنتينا الايطالي ثم أنتقل لنادي روما وظهر علي الساحة مرة أخري وحاول أنتر ميلان بطل الدوري الايطالي التعاقد معه ولكن كلوب مع ليفربول أستطاع الظفر به أخيراً ليبدأ صلاح رحلته ليكون واحد من أفضل لاعبي العالم !

لا يوجد لدي مشكلة من يشجع فريقه ضد صلاح، شخصياً إذا لعب صلاح أمام برشلونة أو أرسنال سأشجعهم وإذا لعب أمام فريق يلعب فيه ميسي أو يدربه جوارديولا أيضاً سأتعاطف معهم، لكن هذا لن يعطيني الحق أطلاقاً في التقليل منه او من ما حققه، ما حدث بعد نهائي دوري الابطال من رابطة مشجعي ريال مدريد في القاهرة كان عار علي جماهير مصرية يجب أن تفتخر لما وصل له لاعب مصري في وقت كان تاريخ المصريين في الخارج لاعب لعب في نصف أندية الوسط ولم يكمل موسم في اي نادي منهم والباقي يحترف موسم او بالاكثر أثنين وحنين الوطن يجعله يعود !

ما حدث لن يقلل من صلاح إطلاقاً ولن يشغل باله ولن يفكر فيه، الفاشل فقط هو من يفكر في ما يقوله الناس، أما من سعي وأجتهد وحقق حلمه لن يستمع لبعض الفشله الذين يريدون إسقاط أي نجاح وهدم أي سعي وأجتهاد حتي لا يشعرون بالخزي والعار علي حالهم ...